ورثت حصة مهاراتها في الطبخ وشغفها نحو تحضير الطعام عن أمها وجدتها وهي تؤمن بفكرة تجارب الطعام المميزة التي تروي الحواس والقلب معاً كما أنها تؤمن بأن الطعام يجب أن يشبع العين كما يشبع النفس.

تستوحي ابتكارتها من الأطباق التقليدية المفضلة لدى الجميع لتصنع منها شيئاً جديداً وهي تقول: "إن النكهات التي اختبرناها سابقاً تلعب الدور الأهم في توليد الأفكار وابتكار أطباق جديدة".

تلقت حصة تعليمها في الإمارات وسعت كي تمزج حبها الأول للطعام مع حبها للعطاء ومشاركة خبرتها، فساهمت في افتتاح مدرسة للطهي في بلادها عام 2011 وقد لاقى المشروع نجاحاً كبيراً قررت بعدها أن تبدأ بمشروعها الخاص لتدريس فن الطهي وتكرس له كل وقتها.

ومن خلال "كولينري بوتيك" تسعى لتحقيق الحلم التي لطالما أرادت تحقيقه وهو تأمين مكان ملائم وجميل لجميع من يرغب بتعلم الطهي ومطعم فريد من نوعه يقدم ألذ المأكولات بصرف النظر عن عمر الذي يرغب بأخذ الدروس أو جنسه أو حتى خبرته.

كما أنها تأمل تحقيق أحد أكبر أهدافها في تعليم الجيل الجديد من الشباب أهمية تحضير أطباق مغذية بأنفسهم بمساعدة برامج الطهي التي تطور شغفهم نحو الابتكار والتعلم.

تحلم حصة من خلال هذه البرامج أن تنقل أساسيات مهارات الطبخ اللازمة للجيل الجديد من الطهاة الموهوبين.

تم افتتاح "كولينري بوتيك" ليوفر تجربة طعام فريدة بكل معنى الكلمة مع أجواء تفاعلية رائعة تتيح تعلم الكثير، وذلك من خلال ثلاثة عناصر رئيسية وهي مقهى بأجواء مريحة مع مركزين لتحضير الطعام ومساحة كبيرة تلبي كافة الاحتياجات، جميعها مجتمعة في مكان واحد.

ومن خلال هذه العناصر الثلاثة تأمل صاحبة المطعم توفير مساحة للضيوف ليستطيعوا أشهى المأكولات وتعلم طرق تحضيرها والتفاعل مع بعضهم البعض في بيئة مسلية تساعدهم على تطوير مهاراتهم واكتساب الكثير من الخبرات حول فن تحضير الطعام.